للمرة الأولى في المدن التونسية النائية: الجمهور يحتفي بمرسيل خليفة عريساً للثقافة والموسيقى والغناء
من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب تحتفل تونس بموسيقى وأغنيات الموسيقار مرسيل خليفة، من قرطاج الى القصرين مروراً بقفصة، الحمامات، الجمّال، دقّة، سوسة، ميثّر، جربة والكاف.
يتوافد الجمهور الى المهرجانات قبل بساعتين، فتنتظر العائلة بأكملها، من الجد والجدة، إلى الوالد والوالدة والاولاد، وصولا الى الأحفاد آتين من أماكن قريبة أو بعيدة للاحتفاء بأعراس “الحب” التي يحييها مرسيل خليفة وعدد من العازفين، فضلاً عن نجله رامي عازف البيانو.
“ما فيّي اوصفلك شو عم بيصير، شيء في الحقيقة يفوق الوصف والصُوَر تحكي عن كل الحب الملموس من هذا الجمهور الواسع المحبّ” يقول مرسيل خليفة.
ربما يكون مرسيل خليفة الفنان العربي الوحيد الذي ذهب بفنه وموسيقاه وأغنياته الى المناطق النائية في تونس لتقديم العروض “لا سيما في ظروف عربية صعبة. من المؤكد أن على الفن أن يذهب لعند الناس، ويجب ألا ننسى ان الناس في النهاية هم المبدعون”.
أكثر ما يفرح الفنان خليفة هي متابعة الجمهور لفنه وغنائه وموسيقاه، من منظور إنساني وقدرته على اعادة الدهشة الاولى، “رغبة منه (الجمهور) في اشعال شمعة صغيرة ولعن الظلام في آن”.
كانت محطة الأمس في المدينة التي ما فتئت تحتفي بمرسيل خليفة عريساً للثقافة والفن والغناء والموسيقى، قرطاج، إذ احتشد الآلاف منهم قبل ساعات من بدء الحفل على هامش الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي، المهرجان الفني الأعرق في تونس ويستمر حتى 17 أغسطس المقبل.
“البارحة كان قمر الحب مكتملاً في تونس، وغمر ليلنا الدامس بالفضّة الصريحة، نحن الذين لم يبق لنا في هذا العالم الا ضوء القمر نتمسك به كخشبة خلاص ضد هذه الوحشيّة الصارخة” يقول خليفة.
(الصور من جعبة الفنان مرسيل خليفة من تونس)