الحمامات – تونس:
أدى الفنان اللبناني مارسيل خليفة، ليلة الخميس/الجمعة، لأول مرة، أغنية باللهجة التونسية خلال حفل أحياه على المسرح الصيفي بمدينة الحمامات السياحية شمال شرقي تونس.
وفاجأ مارسيل خليفة الجمهور بأداء أغنية باللهجة التونسية لأول مرة بعنوان “غني لصباح جديد” من كلمات الشاعر التونسي آدم فتحي.
والأغنية كانت على “مقام الرست”، وهي عبارة عن مونولوج داخلي لمواطن يشيد بتحدي شعبه ومعانقة بلاده لعصر الحرية بعد عقود من القمع.
وبأسلوب الشاعر السلس والعميق، لامست الأغنية قلوب المتفرجين فأعاد مارسيل خليفة غناءها مرة ثانية رفقة الجمهور الذي حفظها بسرعة.
وأدى الفنان اللبناني ضمن فعاليات الحفل أغنية “يا حادي العيس″، اتبعها بمقطوعة موسيقية بعنوان “صرخة” أهداها لأمهات الشهداء ولأرواح الشهداء، الأمر الذي جعل الجمهور يقف تحية لهذه البادرة.
ثم أدّى خليفة أغنية للأطفال الحاضرين بعنوان “كانت الحلواية واقفة على المرايا” .
في منتصف الحفل طلب خليفة من الجمهور الصمت التام ليؤدي صلاته في محراب الأم، مرتلاً أغنيته التي كتبها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش “أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي”.
و يحرص مارسيل خليفة منذ بضع سنوات على مرافقة ابنه رامي، الذي يقدم نمطاً موسيقياً جديداً بعزفه على البيانو والأورغ، لتكون الموسيقى مزيجاً من دقات العود الشرقي وإيقاع الجاز الغربي.
أدخل رامي لمسة طاغية على موسيقى والده، وعن ذلك قال مارسيل في مؤتمر صحفي أعقب الحفل: ”إنه لا يمكن أن ندعو لثورة على الواقع دون أن تكون هناك ثورة في الموسيقى”، معتبراً أن ما تم تقديمه “هو من قبيل التجديد “.
مارسيل تلا أيضاً ” قصيدة حب” ثم قدم بعدها موسيقى روكويام.
و ختم بـ”كل القلوب جنسيتي فلتسقطوا عني جواز السفر”. وأسدل الستار على حفله بأغنيته الشهيرة “شدو الهمة الهمة قوية”.
(الأناضول)