خليفة: يا جنوب علمني حبك كل الصدق
وسط حضور ثقافي وشعبي، كرّمت أندية النبطية وجمعياتها الفنان الموسيقار مرسيل خليفة بمهرجان حاشد تحت عنوان: “لأنك المطر غنتك عصافير الجنوب” أطلقت خلاله ميدالية “صرخة ثائر” البرونزية والتي تحمل وجه الفنان خليفة بأبعاد ثلاثية من نحت الفنان شربل فارس. وأطلقت كذلك ملف صور تختصر مسيرة خليفة منذ أكثر من نصف قرن من تصوير الفنان جمال السعيدي.
المهرجان أقيم في القاعة الكبرى لمركز “كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي” بدعوة من “المجلس الثقافي للبنان الجنوبي” و”جمعية بيت المصور في لبنان” وجمعية التنمية للإنسان والبيئة و”معرض خليل برجاوي لطوابع البريد” و”منتدى حفظة الذاكرة” بالتعاون مع بلدية مدينة النبطية و”مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي”. وتقدم الحضور إلى الفنان خليفة وزوجته يولا ونجلهما رامي، النائب ياسين جابر، الشاعر زاهي وهبي وزوجته الإعلامية رابعة الزيات، والفنانون: نقولا دانيال، أميمة الخليل، شربل روحانا، سامي حواط، هاني سبليني، سميّة بعلبكي، نبيه الخطيب وحسام الصباح ووجوه ثقافية وفنية وتربوية وإعلامية.
كامل جابر
تحدث أولاً رئيس جمعية بيت المصور الإعلامي كامل جابر فقال: “مرسيل خليفة، لك فينا الكثير، وليس بمقدورنا أن نجاريك، لذلك نهديك كل طاقتنا على الحب، وقدرتنا على تكرار هذا الحبّ، إلى أن ينام القمر، ولن ينام… ولأنك منحتنا نحن أبناء الجنوب المشرع بلا مواربة على مختلف اتجاهات الوطن، فرصة الاحتفاء بمسيرتك العذبة الحافلة بالعطاء والإبداع، نهديك كذلك كل القبل، وصوراً عطرة من ذاكرتك الجميلة، منذ “ريتا والبندقية” و”وعودٌ من العاصفة” ثم جميلة الجميلات “أحن إلى خبز أمي” و”جواز السفر” لشاعر فلسطين محمود درويش إلى ترنيمة “جفرا” لعز الدين المناصرة، ومروراً بهذا المشوار الطويل بين الشهداء حسن الحايك وعلي شعيب ومعروف سعد وكمال جنبلاط لشعراء الجنوب، إلى أن شاخ بعض النضال والعمر، وبقيت أنت المتجدد بصنوف فنون الموسيقى والألحان. وهنا لا بد من شكر جزيل للصديق النقيب الأستاذ جمال السعيدي الذي شرّع أمامنا أدراج ذاكرته من الصور التي رافقت طويلاً مسيرة مرسيل خليفة، وأهدانيها لتصبح بطاقات بريدية منضوية في داخل ملف أنيق، زيناه وزيناها بخطوط المتألق دائماً، وشيخ الخطاطين الأستاذ علي عاصي، لنهديها إليك مرسيل، ونحن بذلك إنما نهديها ممهورة بتوقيعك إلى أنفسنا وإلى الحضور الذي تقاطر إلى هنا اليوم ليمنحك مرسيل خليفة كل الحب. أما هديتنا المتواضعة الأخرى، فهي تلك الميدالية التي تحمل صورتك منحوتة بأنامل صديقك المحب الفنان شربل فارس، وتحولت برعاية الصديق الأستاذ هشام أبو زيد وعناية واهتمام وحرفة الصديق المهندس عبدالله عبسي وشركته إلى أيقونة، نفتخر أن نهديك إياها، وأن نهديها إلى الشعب اللبناني والفلسطيني والعربي، وإلى ثلة ممن تشاركنا اليوم هذا الفرح، باعتبارها أول ميدالية تمتاز بهذه الحرفية المتقدمة تحت عنوان “صرخة ثائر” هذا النشيد الذي رددته آلاف الحناجر التواقة إلى الحرية والانتصار”.
بهزاد جابر
وألقى الكاتب بهزاد جابر كلمة المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، فقال: “أطلق مرسيل خليفة ظاهرة تلحين وغناء الشعر الوطني، وغنى الأرض، والوطن والأم، والحبيبة مزاوجاً بينها مزاوجة فنية رائعة رامزاً بالأم إلى الوطن، وبالأرض إلى الحبيبة. الحبيبة فلسطين وثورتها، فلحّن وغنّى قصائد لمعظم شعرائها.. مؤمنا بفلسطين الحرية إيمانه بكل ذرة تراب من أرض العروبة.. فاعتبر تحرير الجنوب من رجس الاحتلال قضيته الأساس فلحن وأنشد قصائد وطنية لشعراء جنوبيين وخصوصاً لحبيب صادق وحسن عبدالله ومحمد عبدالله وشوقي بزيع وموسى شعيب وعباس بيضون مازجاً بين ألحانه وأغانيه وآلة العود والشعر الوطني العاشق للأرض وللوطن، مدخلاً آلتي البيانو والساكسفون إلى الموسيقى العربية وخصوصاً في نشيده “يعبرون الجسر” للشاعر خليل حاوي. نبارك هذه الميدالية التي أبدعتها أنامل الفنان شربل فارس عضو الهيئة الإدارية للمجلس ونرى في تكريم هذا الفنان المبدع تكريماً لكل قطرة دم لشهيد سقط ولجريح نزف ولأم زفّت ابنها على مذبح الفداء”.
زاهي وهبي
ثم تحدث الشاعر زاهي وهبي فقال: “كنا فتياناً نحلم بالورد والحب والقبلات حين صدقنا وعود العاصفة وهطلت علينا أغاني المطر. كان مرسيل خليفة صاحب الوعد آنذاك، والغيمة التي أمطرت ثورة وحباً وفرحاً وجمالاً، وصارت فلسطين في قصائد محمود درويش وصوت مرسيل خليفة أكثر قرباً وحرية، وصار الجنوب في قصائد شعرائه وأغنيات الفتى الحالم الملتحي أكثر جمالا ورحابة، معه دخلنا في الوطن الذي ترَكنا على قارعة الحرمان والنسيان، ومعه رددنا بأعلى الحب والصوت: يا علي، نحن أهل الجنوب، نروي سيرتك على أنقى البرك والأودية. يومها كان فعلاً حطام أبنائنا وأسلحتهم يغطي السفوح، لكن أحلامنا ما تحولت أبداً حطاماً… وهنا كان مرسيل خليفة في الصدارة منتصراً للحق وللحقيقة صارخاً بكل ما أوتي من حبّ وإيمان: “أنا يا رفاق من الجنوب، من جذوة الشفق الخضيب”، محدثاً عن أيمن وعن فرح الغابات الفاتن في عينيه وعن سحر يديه، وعن تلك الأم الجنوبية الصامدة الصابرة التي انتظرت إبنها طويلاً لكنه عاد مستشهداً فكانت أجمل الأمهات حين بكت دمعتين ووردة ولم تنزوِ في ثياب الحداد… ولئن كنت اركز في شهادتي هذه على علاقة مرسيل بالجنوب والجنوب بمرسيل فلأن تكريمه هنا تكريم لشريك في وجع التراب ورفرفة العصافير وخفة الفراشات ونبل الشهداء. تكريم لرفيق الأحلام والبدايات والخنادق والمتاريس والملاجئ…”.
نقولا دانيال
ومما جاء في كلمة الفنان المسرحي نقولا دانيال الذي غنى مرسيل خليفة ولحّن عدداً من قصائده العامية: “نحن، أهل المسرح نسلّم بفعالية ثلاثة عناصر لنجاح العمل المسرحي، المتكامل العناصر الأخرى طبعاً، وهي: الحماسة، الحب والفكاهة… ونتاج الفكاهة الضحك، والفكاهة قد تكون سخرية، أو تهكّماً أو هزءاً…إلخ. وكلّها تشيع حالة من الفرح ومراجعة الذات في آنٍ معاً. أمسك مرسال بهذه المعادلة الذهبية فهي إن صحّت في المسرح فهي بلا ريب تصحّ في الحفل الغنائي الجماهيري فكلاهما عرض فني يهدف بوسائل مختلفة، بعضها مشترك، إلى التأثير على الجمهور بهدف امتاعه وايصال الرسالة المرسومة إليه. ما كان يسعدني أنّ مرسال كان يقرأ ما أكتب بفرح فيضحك ويسأل عن كلمة وعندما أردّدها يقهقه فأرتاح إلى أنّ الكلام ذاهب إلى التلحين. كتبت “الله ينجينا من الآت” و”الماني” و”طقطوقة” وغيرها كلّها انتقادية طريفة فكهة لاقت استحساناً من مرسال وجمهوره. عندما أعود بالذاكرة إلى تلك الفترة أشعر بالحب والإعتزاز. حب مرسال الصديق والفنان المبدع، واعتزاز بأنّ لي اسماً في ربرتواره العظيم يشعرني بالرضى والفخر.”
أميمة الخليل
وقبل أن تُسمِع أميمة الخليل مرسيل “دوراً” يطرب إليه، ألقت شهادة عادت فيها إلى البدايات البدايات “مرسيل الغالي… لكم لطفت فرحات الحياة الثقيلة في مسيرة سنوات وأضحكتني عليها. كم كان مجرد حضورك يخفف وطأة المشكلة حتى ولو لم يحلها. تدربت على غلبة التعب من “الأسفار النضالية الفنية” وحاولت أن احذو حذوك في التدريب هذا فنجحتُ أحياناً وأخفقت أحياناً. دقتك في العمل عند تنفيذه تنعكس تسامحاً مع من وصل إليه هذا العمل فحفظه وشرع في ترديده. غامر حنانك ومثله موسيقاك وصوتك، يملأون البيوت أماناً. أوقاتي بغالبها كانت معك ومع عائلتك الجميلة، كنت زائرة لبيت أهلي مقيمة في بيتك واصبحتم أهلي… حرصك عليّ من زلة مراهقة كنتها، أفهمها الآن في كل مفصل من تربية ولدي ندِي، ثقتك بصوتي في طفولتي عمّقت مسؤوليتي ومفهومي للغناء ولتقديم الفنون بشكل عام…”.
وبعد شهادة من الفنان سامي حواط حول أسلوب خليفة الذي تمازج مع أسلوب كل من غنى للثورة والحرية والوطن، و”للجنوب وهو قضية القضايا”، معبراً عن فرحه “أن يقام هذا التكريم على أرض الجنوب الذي ظل وفياً لكل من ساهم في المقاومة الفكرية والثقافية والفنية والقتالية حتى الاستشهاد”، أهدى الفنان مرسيل خليفة مقطعاً غنائياً.
شربل روحانا
وفي كلمته قال شربل روحانا: “مع مرسيل والميادين تعلّمت الطيران والتفتيش عن أفق أوسع من الواقع الفنّي والإجتماعي الموجود. ولأنّ هذا الفنّان يدفعك ويحفّزك إلى تخطّ دائم للذات، كان عليّ اتخاذ قرار صعب في حياتي المهنية وهو الطيران بجناحَي بعد أن كنت متكلا على جناحيك يا مرسيل حيث كنت تأخذني وتأخذنا جميعا في الميادين إلى مساحات شاسعة من الفرح والموسيقى والضحك والحب والسفر والعشق. كنت تأخذنا بكل بساطة إلى الحياة وأنت بارع في ذلك .. ولا أنسى يوم سمعتك أنا وأختي روز تغنّي أغنية جديدة من ألحانك في منزلك العمشيتي وعنوانها “سألناكن ووعدتونا” فطلبنا منك أن تعلّمنا إياها وأنت لبّيت الطلب مبتسما! ولدي العديد من الأخبار المماثلة التي تُظهر مدى قدرتِك على الإحاطة بمن حولك وشحذ الهمم إلى أقصى الحدود… ولكن بما أنّك أنت الذي قلت لي ذات يوم ” يفضّل الناس عموما الإنضواء تحت جَناح أحدهم لأنّ الإستقلالية لها أربابها” وأنا أفهم اليوم تماما ماذا كنت تريد أن تقول بعد أن جرّبتُ بدوري وبكلّ كياني مرارة الإستقلالية تفتيشا عن الذات التائهة المرهقة المشوشة في بلد تائه مرهق ومشوّش. أسأل نفسي دائما “لولا وجود مرسيل خليفة في حياتي الفنية أين كان يمكن أن أكون الآن فنيّا؟” والجواب ليس بهذه السهولة ولكن يمكنني القول بأنني في الماضي القريب كنت أنزعج عندما كان يشبِّهني أحد بك في ما يخصّ التلحين أو طريقة العزف والغناء…أمّا اليوم أرى بأن ثروتك الفنية كبيرة وكبيرة جدا وأنا واحد من ورثتك الكثر”.
عبدالله عبسي
وألقى المهندس عبدالله عبسي شهادة قال فيها: “رافقتني إلى غربة التخصص العلمي مصحوبة بأدعية الأهل شنطتي الصغيرة التي احتوت على قليل من الأشياء، وحرصت أن تحتوي على “جواز السفر و”خبز أمي” و”وعود من العاصفة”. لكثرة ما رددت أغانيك يا مرسيل واستمعت إلى موسيقاك غدت جزءاً من ذاكرتي وساهمت في إطلاق الثائر في داخلي. وعدت إلى الوطن آملاً بأقواس قزح، لكن العاصفة لم تحمل الوعود بل أتت بالوعيد”.
وأضاف عبسي: “إن معاني الحق والجمال التي تتضمنها أغانيك يا مرسيل غدت جزءاً من الذاكرة الجماعية ولا يمكن لأحد محوها، هذه الذاكرة التي تتوارث من خلال الجينات وتنتقل عبر الأجيال ستنبثق مثل طائر الفينيق وتساهم في عاصفة جديدة تخرج بعدها أقواس قزح وستغني الأجيال اللاحقة: “منتصب القامة أمشي، مرفوع الهامة أمشي…”.
ياسين جابر
وكانت كلمة للنائب جابر، ومما جاء فيها: “كلمة تحية لا تفيك ايّها الفنان المتألق أبداً ما لك من حبّ فينا. فنحن اليوم، أمام هذا الجمع المتقاطر من كل حدب وصوب، نحتفل بعيد وطني أنت عنوانه، يا من غنيت الأرض والنهر، الزهر والشجر، سنابل القمح وتغريد العصافير، التلال والأودية، وفيافي الحب واللقاء، وكل حبّة تراب داسها مقاوم فلاح أو قابض على جمر وسلاح، حتى أنك أعطيت لهذه الأرض في ألحانك وموسيقاك قداسة حقّ وثورة، ورحت تنتقي من أهازيج الشعراء الجنوبيين واللبنانيين وحتى الفلسطينيين أجمل حبهم وأحاسيسهم، وقصائد من ملح التراب، وتحوّلها إلى أناشيد وطنية حفظناها عن ظهر قلب، ورحنا نرددها في أوقاتنا الصعبة ونحن نقارع عدو الوطن والأرض لتحثّ فينا كل نضال، وكانت إلى جانبنا في مسيرة الصمود والتصدي، وغدت كذلك أغاني الفرح والعزّ، ونحن نسجل إنتصاراتنا وتجليات مقاومتنا”.
وشكر جابر “هذه المبادرة التي تساهم في إطلاق ميدالية “صرخة ثائر”، هذا العنوان لأغنية صارت نشيداً وطنياً وعربياً، على وجه الفنان مرسيل خليفة منحوتاً من الفنان الجنوبي المبدع، ابن بلدة صربا في إقليم التفاح شربل فارس، هذه الميدالية الأيقونة هي عربون محبة وتقدير وطني وجنوبي آخر، تجاه الفنان مرسيل خليفة الذي بارك أرضنا طويلاً من خلال إبداعه الموسيقي والغنائي والفني ويباركه اليوم في أن يكون أيقونة تحية متواضعة منّا إليك، عنوانها: “لأنك المطر، غنّتك عصافير الجنوب” ومن دون أدنى شك، غنّتك عصافير هذا الوطن، وعصافير غزة والجليل وكل فلسطين”.
مرسيل خليفة
وكانت كلمة للموسيقار خليفة الذي خاطب الجمهور قائلاً: “شكراً على هذا التكريم. لا أملك من لغة الأنبياء وهذا المساء سوى مفردة حب يتيمة: لكم أحبائي كل الحب”.
وتابع: “نريد أن نقنع أنفسنا بأنه ما زال هناك أمل. لقد طغت السياسة على حياتنا طغياناً أخذ علينا كل مسلك وغمر بيوتنا وشوارعنا وكل زاوية في حياتنا، بحيث ما عدنا نرى إلا من خلال هذا الطغيان. نحن في أمسّ الحاجة إلى شيء من سلامة الفكر، إلى شيء من الصحو نرى به ما الذي يحدث لأنفسنا ولأفراد مجتمعنا. الاضطراب السياسي قد أدى إلى لقلقة مريبة في القيم وتمزق شديد في النفس. يجلب علينا أن نكون متيقظين. وفي غمرة البرامج النظرية التي تتشدق بها كل فئة استشرى فساد من السلطة المطلقة، والرياء لا نستطيع أن نغفل عنه. والوسائل الجماعية الطاحنة للذهن من إذاعات وتلفزيونات وجرائد ومجلات، وبطل من يحاول أن يقف على رجليه إزاء هذا السيل الإلكتروني الطاغي، ويعيد إليه الكرامة… إننا نقاسي شحاً في الإبداع، وعلينا أن نخصّب هذه التربة ونهيب بشبابنا أن يتأملوا وينتجوا…”.
واضاف: “هنا حيث لا تكذب الأغنيات، هنا، في أرض الجنوب تعرفت على ناس كثر يحرسون الماء والهواء والكيلو غرام من الطحين. وبذلوا تضحيات كبيرة تفوق طاقة البشر دفاعاً عن الماء والشجر. نذكر الشهداء الذين سقطوا على تربة نظيفة، لم يكبروا أبداً ولم تتغير في عيوني وجوههم ولا أحلامهم تغيرت. فلنرفع النشيد عالياً. النشيد الذي كان يستهوينا ونحن صغاراً وكانت أسنان الحليب هي التي تلوكه. فلتخرج هذا النشيد من صورة العصي والهراوات الغليظة والدواليب المشتعلة ولنصدح بمعنى النشيد، ولنحلم بالأيام الجميلة الآتية -لا محالة- أرى على تلك الدروب سعف نخيل وغصون زيتون.. أرى أولاداً وشموعاً. أسمع هزيجاً ورجع أجراس. النساء خرجن وفي أيديهن أرزاً وزهراً. الموكب يقترب والنشيد طالع من الأرض. يا جنوب علمني حبك كل الصدق”.
توزيع الميدالية “صرخة ثائر”
وبعد لوحات رسم بورتريه وتعبيرية قدمها كل من الفنانة خولة الطفيلي، الفنان باسم نحلة، الفنان حسين سلوم والفنانة آية بوهواش، قدم النائب جابر براءة المركز إلى الفنان خليفة وقدم رئيس بلدية النبطية ممثلاً بعضو المجلس البلدي صادق اسماعيل وبحضور رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جابر درع البلدية الذي حفرت عليه صورة خليفة. بعدها قدم كامل جابر وهشام أبو زيد والمهندس عبدالله عبسي ميدالية “صرخة ثائر” إلى الفنان مرسيل خليفة مع نسخة برونزية على قياس المنحوتة الأساسية من إعداد “شركة عبسي”. ثم وزع خليفة مع جابر وأبو زيد وعبسي ميداليات على كل من: النائب ياسين جابر، الفنان النحات شربل فارس، الشاعر زاهي وهبي، الفنانة أميمة الخليل، الفنان نقولا دانيال، الفنان شربل روحانا، الفنان سامي حواط، الفنان جمال السعيدي، الخطاط علي عاصي، الفنانة خولة الطفيلي وفريق المتطوعين في جمعية التنمية للإنسان والبيئة.
ومساء استقبل صاحب منتجع “توتانغو الشقيف” حسين حمادي مرسيل خليفة وعائلته والفنانين والإعلاميين، ثم انتقل الجميع إلى دارة النائب جابر الذي أولم على شرف مرسيل خليفة والفنانين والوفد المرافق.
تصوير: زياد الشوفي/ علي مزرعاني/ علي عميص/ عباس علوية/ محمد فران