كم جميلا ً ان يجد المرء نفسه محاطا ًبقلوب محبة

الأستاذ محمد زرقط

كم جميلا ً ان يجد المرء نفسه محاطا ًبقلوب محبة
تكريم ” الاهلية بمحلية ” صدق وأريحية ..

شكرا ًرئيستيّ شكرا ًزملائي
.
اليوم 13 تشرين الاول 2017 كان اليوم الاخير في فترة خدمتي الوظيفية الممددة شهرا اضافيا .
هو شهر يضاف الى السنوات القانونية لبعض الموظفين الذين يؤدون مهمات ينبغي ان تستمر بالوتيرة نفسها وتظل تدور مع عجلة الادارة وتنتقل من موظف ادى قسطه للعلى في العمل العام وان اوان انتقاله لشؤون بيته وعائلته وحياته الخاصة بعد سنوات يفترض بكل موظف حكومي حقيقي ان يكون اولاها اهتمامه الاول وهو بند من اهم بنود نظام الموظفين حيث على الموظف المستحق للراتب ان يولي في عمله اولوية للعمل العام على الخاص..
.
حظي- ولست في معرض تقييمه ان كان حسنا او غير حسن- اوقع هذا الشهر الذي ينبغي ان يكون بيني وبين الموظف او الموظفين الذين ينبغي ان اسلمهم ملفاتي وطريقة عملي، حظي اوقع هذا الشهر في بداية العام الدراسي وهو الشهر الذي تنهال فيه الطلبات وتنهمر المعاملات استعدادا للانطلاق في العام الجديد ما جعل هذا الشهر الذي كما اسلفت يجب ان يكون من اريح الشهور جعله اصعب شهر في السنة
وطبعا كما انا دائما في كل سنيّ الوظيفية لم اتأفف ولم أتلكأ فانجزت ما وصل حتى تاريخه وقمت في الوقت نفسه بتسليم مهامي ..
.
اليوم الاخير كان صعبا علي من جهتين : انقطاع عن عادة ادمنتها منذ عشرين عاما ومشوار يومي اعفتني العادة والتكرار من اي برمجة له حتى لكأن سيارتي (وهي بالمناسبة السيارة نفسها منذ كلفت سنة 97 ) لكان سيارتي باتت تعرف الطريق اكثر مني .. و سيكون في يوميات مقبل عمري بدءا من الغد اشخاص غير الذين الفتهم في صباحي والمساءات ..
وبالاضافة الى هذه الصعوبة استجد من الليل صعوبة جديدة اذ افقت في منتصف الليل وانا اعاني من توعك وصعوبة تنفس وبدا لي ان ” الكريب” هبط علي فجأة فـ”جعلكني” واثر في مزاجي وتفاصيل خلقتي وليس يخفى في الصورة الاثر..
ساعات ما قبل الظهرمرت وانا منكب على انجاز ” شقعة بريد” عرمرمية واذا باحدى الزميلات تبلغني ان رئيسة المنطقة تطلب الي الصعود الى حيث مكتبها وهناك رأيت تقريبا كل الزملاء حاضرين وقالب كاتوه يتوسط الطاولة والكل متحلقون ..
بلطف اعتذرت عن تلقي قبلات هؤلاءالاخوة والاخوات حتى لا انقل العدوى .. ونفسي ملأى فخرا بهذه الاسرة التربوية الحلوة

كلمات من القلب عفوية سمعتها من اكثر من شفاه ولم يسعني الا الشكر ..
د. فيرا زيتوني رئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان.. الانسة امال غانم رئيسة الدائرة.. الزملاء الاداريون .. العاملون جميعا افضلتم علي بالتكريم الذي اعتبرتموه “تكريم الاهلية بمحلية” بانتظار تكريم اوسع .. وهو عندي لعفويته وصدقه احسن التكريم .. شكرا كبيرة للجميع وانا كما سبق ووعدت سأظل كما أنا أخا وزميلا ويدا ممدودة كما كنت دوما حين يقتضي الواجب …