الدكتورة فدوى هاشم في ذمة الله… تترك رسالة مؤثرة إلى زوجها

 

توفيت الدكتورة في كلية الفنون الجميلة فدوى هاشم بعد صراع مرير مع المرض، وقد نعاها عدد من أصدقائها ورفاقها في مسيرة عطائها المهنية والتربوية.

وتحت عنوان «آخ رالزيارات» كتب الفنان مهدي زعيتر:

«شاركتني بالامها الامي..

حيث تشترك الالام

لكنها سبقتني ..

وانتهت الامها

شجعتني ..زرعت الامل

وكان الله الغفور برحمته

وداعا الصديقة الطاهرة دكتورة فدوى هاشم»

وكتب كذلك في نعيها:

«وانتهى الالم …وداعا دكتورة فدوى هاشم… واسدلت الستارة.. وانحنى الحب .. آخر الكلمات.. آخر المسرحيات.. آخر الاهات.. آخر الزيارات… وسيبقى وردك مزهواً.. أرقدي بسلام… رحمك الله»

وتركت الدكتورة هاشم رسالة مؤثرة كتبتها لزوجها، وانتشرت رسالتها، وفيها:

«الى زوجي وحبيبي وصديقي ورفيق دربي د. محمد ناصر الدين الذي عشت معه اجمل الايام واروع اللحظات وتقاسمت معه حلاوة الدنيا وشقاواتها وزرعنا الامل سوياً في حدائق هذه الحياة واعطانا الله ما نحب اربعة شجيرات مثمرة هم زينة الحياة الدنيا فسقيناهم ورعيناهم بالحب والحنان. ولكنه القدر وقف لنا بالمرصاد فمزقت رياحه اشرعة سفينتنا وتقطعت بنا السبل وابعدتنا ظروف العمل عن اللقاءات الجميلة وتناثرت احلامنا رويداً رويداً. انه القدر الذي لا يرحم والمرض الذي لا يستكين، ففرض شروطه القاسية علينا وانهكنا سوياً بعد رحلة الحب التي لم تنطفئ جذوتها يوماً يا حبيبي، فحبنا لم تحنه العواصف ولم تعكره صدمات الزمن بل زادته حلاوة وحرارة واشعلت في دواخلنا لهباً لا يخبو وحناناً لا يهمد ولا يبرد.

فانت يا أبا محمود ملكت كياني وحياتي وانرت دربي بالنور والحب والفرح…
اليك تحياتي وقبلاتي يا اعز الناس واغلى الناس فقد عشت معك احلى الايام واجمل المواقف في احلك الظروف واصعب الايام ؛ اهلاً وسهلاً بك في وطنك الحبيب لبنان»

فدوى…