بالصور: الشيوعيّون يهتفون للنسبيّة في ساحة النبطيّة

هتف الشيوعيون يتقدمهم أمينهم العام حنا غريب، وأصدقاؤهم وحشد من اليساريين والعلمانيين ووجوه من النبطية ومنطقتها، مع «إقرار قانون انتخابي عادل يعتمد النسبية مع الدائرة الواحدة وخارج القيد الطائفي» في تظاهرة حاشدة انطلقت عند الرابعة من مساء اليوم من أمام النصب التذكاري لحسن كامل الصباح في مدينة النبطية باتجاه ساحة السرايا الحكومية.

تقدم المسيرة أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب والأمين العام السابق خالد حدادة ووفد من المكتب السياسي واللجنة المركزية وحشد من الفاعليات السياسية والحزبية والطبية والاجتماعية، ووفود من قرى مناطق النبطية ومرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل ومن المناطق اللبنانية كافة.

وفي باحة السرايا الحكومية ألقى سكرتير منطقة النبطية المهندس حاتم غبريس كلمة الحزب الشيوعي في المسيرة، فقال:

ممثلو الأحزاب والقوى اليسارية والوطنية

ممثلو جمعيات المجتمع المدني

ممثلو وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب

القوى الأمنية والعسكرية الساهرة على أمن الوطن وحرية المواطنين

الأخوات والأخوة، الرفيقات والرفاق

إخوتنا في المواطنة تحية لكم

مرة جديدة نجد أنفسنا في مواجهة سلوك السلطة الممعن في تجاهل مطالب الشعب اللبناني في العيش الكريم وبناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية المقاومة، إننا اليوم في مواجهة ملفيّن شائكين متلازمين:

1- الملف الأول هو قانون جديد للإنتخابات: إن الطبقة السياسية الحاكمة لا تريد قانوناً إنتخابياً يكون مدخلاً لبناء الوطن، وهذا ما تجلّى في النقاش داخل اللجان الرباعية والثلاثية بتفصيل قانون إنتخابي على قياس زعماء الطوائف والعشائر، فالبعض يرفض النسبية في ظل وجود سلاح حزب الله، فكيف يقبل بإجراء الإنتخابات على اساس النظام الأكثري في ظل وجود هذا السلاح؟ وكيف تم إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية في ظل وجود هذا السلاح ايضاً؟ والبعض الآخر حصر النقاش بين القانون المختلط القائم على مبدأ أكثري ونسبي وبين القانون التأهيلي الذي يضم النظام الأكثري على اساس الطائفة والنسبية على الأساس الوطن.

إننا نطالب جميع القوى السياسية الحريصة على وحدة لبنان وعلى مقاومة المشروع الصهيوني المتمثّل بإسرائيل والمشروع التكفيري الإرهابي المتمثّل بداعش وأخواتها والمدعومين أميركياً وعربياً أن تجاهر بالمطالبة بإعتماد قانون إنتخابي على اساس النسبية ولبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي.

والسؤال ليس أي قانون إنتخاب نريد، بل اي لبنان نريد؟

– هل نريد لبنان الذي يٌقتل الناس فيه ويهجُروا كل بضع سنوات؟

– هل نريد لبنان الذي يخسر 2.5 مليار دولار سنوياً في قطاع الكهرباء ونحن من دون كهرباء؟

– هل نريد لبنان الذي يجبي من المتعدّين على الأملاك البحرية نحو 3 ملايين دولار سنوياً بينما يتوجب أن تحصل الدولة على نحو 300 مليون دولار، إن لم نقل إزالة هذه المخالفات والتعديات؟

– هل نريد لبنان الذي يتم فيه هدر نحو 200 مليون دولار سنوياً في وزارة الإتصالات مع عذاب الهاتف والإنترنت انقطاعاً وبطءاً.

– هل نريد لبنان الذي يهجر منه سنوياً نحو ثلاثين الف مواطنة ومواطن؟

– هل نريد لبنان الذي يرمي نفاياته ومياهه الآسنة في الأنهر والوديان والبحر؟ ويدفع لسوكلين خلال عشر سنوات نحو 1.5 مليار دولار؟

– هل نريد لبنان الذي انفق فيه وبشكل مريب نحو 280 مليون دولارخلال 5 سنوات عبر هيئة الإغاثة. إغاثة من وكيف؟

–  وكذلك الأمر في الصناديق السوداء: من صندوق المهجرين، الى مجلس الإنماء والإعمار الى مجلس الجنوب

– هل نريد لبنان الذي تحتضر فيه مدرسته وجامعته الوطنية الرسمية ويموت أطفاله وشبابه وشيوخه على أبواب المستشفيات؟

– إن قوانين الإنتخاب التي صوّت اللبنانيون وفقها والتي يتم تداولها اليوم من قبل القوى السياسية أعطت وستستمر بإعطاء هذه النتائج على الوطن والمواطنين. إن إعتماد النسبية ولبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي يوفر على لبنان واللبنانيين هذه النتائج الكارثية ويبعد شبح الحرب الأهلية ويعمل على ترسيخ المواطنة الحقيقية ويعزّز الإنتماء الوطني من خلال التمثيل الصحيح والفعلي لجميع المكونات اللبنانية.

2- الملف الثاني هو الموازنة: لم يتم إقرار موازنة منذ أكثر من عشر سنوات والموازنة المقترحة الآن تكون ايراداتها المقدّرة بنحو 11 مليار دولار لا تكفي سوى لسداد فوائد الدين العام (نحو 5 مليارات دولار) وكلفة العاملين والمتقاعدين والعسكريين (نحو 6 مليارات دولار)، ومع ذلك فإنهم يفرضون الزيادات الضريبية على الفقراء وذوي الدخل المحدود ويدعون الى خصخصة الكهرباء ليصلوا الى الخصخصة الشاملة، ولا يقدمون حلولاً لأزمة النفايات ولا المياه ولا الكهرباء ولا السكن ولا التعليم ولا الصحة ولا وقف الهجرة ولا سلسلة الرتب والرواتب والأجور ومع ذلك يزداد عجز الموازنة وتزداد معه خدمة الدين العام، فأين تذهب أموال اللبنانيين؟ إنها تذهب الى جيوب أمراء الطوائف وشركائهم حيتان المال القيميين على نظام المحاصصة والفساد السياسي وهدر المال العام.

أيتها الأخوات والأخوة أيتها الرفيقات والرفاق

لتتوحد الجهود وتتلاقى جميع القوى المتضررة في مواجهة الطبقة السياسية الحاكمة الممعنة في تدمير الوطن وإذلال المواطن:

  • من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية الوطنية المقاومة.
  • من أجل إقرار قانون إنتخابي عادل يعتمد النسبية مع الدائرة الواحدة وخارج القيد الطائفي.
  • من أجل الدفاع عن حقوق العمال والمستأجرين.
  • من أجل الدفاع عن حقوق المعلمين والموظفين والأجراء والمتقاعدين والمتعاقدين.
  • من أجل اقرار سلسلة الرتب والرواتب لجميع الموظفين والعسكريين.
  • من أجل مواجهة إقرار البنود الضريبية على الفقراء في مشروع الموازنة وفرض ضرائب على الفوائد والريوع العقارية والمصرفية.
  • من أجل وطن حر وشعب سعيد.

تحية لكم تحية الى القوى الأمنية والى اللقاء.

السبت في: 04 أذار 2017.