«اندفاع غريب» في «البيت العربي» مدريد.. معرض مقتنيات صور لمحسن يمّين

بين «المؤسسة العربية والصورة» ومحسن أ. يمّين مشوار عمر

في حفل إفتتاح معرض «إندفاع غريب في «البيت العربي» في مدريد الذي يبسط أمام زوّاره 113 صورة فوتوغرافيّة من مجموعة محسن أ. يمّين المودعة في «المؤسسة العربي للصورة» لغاية 3 أيلول المقبل 2017. تعود الصور لسبعة مصوّرين محترفين وهواة.

قدّم مدير المؤسسة مارك معركش اللقاء مع يمّين إذ أجري في قاعة المحاضرات بالكلمة الآتية: «يقول والتر بنيامين في نص عن هواة الجمع: بالنسبة لهاوي الجمع الحقيقي، إن التملك يعتبر الشكل الأكثر حميمية للعلاقات مع الأشياء. ليس لأنها تعيش من خلال من يجمع بل لأن من يجمعها يعيش من خلالها. يسمّيها جرثومة، سميناها اندفاع، رغبة، تطورت لتصبح حاجة. حاجة للروح. محسن يمين، كاتب صحفي من شمال لبنان، وجد نفسه يجمع على مر السنين مجموعة فوتوغرافية كبيرة. هو فعل محبة، لوطن لتاريخ ولثقافة. هو فعل مقاومة، رغبة بحماية الذاكرة من الوقت. فعل اتخذ الصورة كأساس، انطلق منه يمين ليجمع صور لمحترفين أصحاب استديوهات في طرابلس وشمال لبنان، كما وصور شخصية قد تكون للبعض دنيوية وعادية انما هي تكشف عن قصة مجتمع على مفترق طرق بين القدم والحداثة».

وأضاف: «إندفاع غريب، معرض يهدف إلى استكشاف فعل جمع الصور من خلال مجموعات محسن يمين. معرض ل ١١٣ صورة تعكس خيارات يمين أكانت تاريخية، بصرية أو جمالية، وثراء مجموعته التي كانت من أولى المجموعات التي انضمت إلى مجموعات «المؤسسة العربية للصورة. هي صور تبرز لحظات، فترات من التاريخ، أماكن مختلفة، قصصاً شخصية، صور بحركة مستمرة كجسم على قيد الحياة. فعل أخذ وعطاء دون أن يكون عبادة للماضي انما للتبادل، وللمستقبل. محسن يمين أهلاً وسهلاً بك، نحن جداً سعداء أن تكون معنا اليوم، فهذا المعرض له رمزية خاصة جداً، إذ إن المؤسسة العربية للصورة ومنذ تأسيسها عام 1997 بدأت مشوارها معك وكان لقاء عمر، واليوم بعد عشرين عاماً تنطلق المؤسسة بمرحلة جديدة من عملها، معك أيضاً من خلال هذا المعرض وهذا الحديث الذي هو أيضاً محطة جميلة في تاريخ Casa Arabe –  البيت العربي – في عيده العاشر. اسمح لي أولاً أن اشكر، بإسمي وباسم شريكتي في تنظيم المعرض كليمانس كوتار، جميع القيمين على هذا المعرض، بدءًا ببيدرو فيينا، مدير عام البيت العربي، على ثقته بالمشروع، نوريا مدينا غارسيا على تفانيها وعملها الرائع، إلينا غونزالز ولورينا لوبيز دي بنيتو كما وكل الفريق الذي عمل على تجهيز المعرض. أريد أن اشكر PhotoEspana ممثلةً برئيستها ماريا يلو على اشراك هذا المعرض بمهرجان الصور الأبرز في المنطقة. نسخة هذه ألسنة تبدو مميزة فعلاً. وطبعاً اشكر كل فريق المؤسسة العربية للصورة الذي ساهم بشكل كبير بإنجاح هذا المشروع. سريعاً: راشيل تابت، شربل سعد، كريستوفر بعقليني، محمود مرجان، وميريم دلال».