الارهابيون يصادرون أمن “عين الحلوة”

أرشيف (علي حشيشو)

 

الأربعاء 28 حزيران

2017

لليوم الخامس على التوالي خيّم التوتر على مخيم عين الحلوة، حيث أطلق ليلا الارهابي محمد حمد من جماعة بلال بدر ووالده جمال حمد أحد قياديي كتائب عبدالله عزام، النار على أحد عناصر فتح محمد فرهود في حي الصفصاف، ما أدى الى اصابته بجروح نقل على أثرها الى إحد مستشفيات صيدا للمعالجة. وحمد المطلوب من القوة الفلسطينية المشتركة والمتواري في حي الصفصاف بحماية المتطرفين المتشددين، كان سبق أن اعتدى على عناصر فتح في البستان اليهودي.

ووصفت مصادر فلسطينية في عين الحلوة لـ”المركزية” الوضع في المخيم بأنه كالنار تحت الرماد وقابل للانفجار في أي لحظة، فالجماعات الارهابية قررت حماية الارهابي خالد السيد الذي ما زال متواريا في حي حطين وتحول دون تسليمه لأي قوة فلسطينية أو لبنانية.

الى ذلك، نفت مصادر مقربة من رئيس التيار الاصلاحي الديمقراطي في فتح العميد محمود عيسى “اللينو” لـ”المركزية” المعلومات عن “وجود علاقة سابقة بين مجموعة “اللينو” والارهابي السيد”، مؤكدة أن “اللينو عندما كان قائدا للكفاح المسلح الفلسطيني كان أول من أوقف الارهابي السيد في المخيم لمدة 3 أيام عندما كان يوزع بيانات للقاعدة وكان عمره 19 عاما أي منذ 9 سنوات”. واكد مصدر فلسطيني لـ”المركزية” أن “السيد ما زال في المخيم وهناك رهان لبناني على القيادات الفلسطينية لتسليمه للدولة اللبنانية، خشية تأزم الاوضاع في حال طال أمد تواريه خصوصا أن هناك طلبين لبنانيين للقوى الاسلامية والوطنية في المخيم حول هذا الموضوع”.

اما قضية القاء القنابل في الجبل الاحمر بالقرب من منزل عبد جفصين، فاستدعت بيان ادانة من قائد القوة المشتركة العقيد بسام السعد الذي زج اسمه في الموضوع لكنه سرعان ما نفى ذلك، مشيرا الى أنه “سيتم استدعاء صافي السعد أحد اقربائه المتورط والمشتبه به بالقاء تلك القنابل”. ولفتت القوة الفلسطينية في بيان أن “أيا كانت صلة القربى التي تربط بين المطلوبين والعقيد السعد، فلن يتوانى عن استدعائه للتحقيق”.

وفي السياق، تسلمت مخابرات الجيش اللبناني من القوة المشتركة، الفلسطيني ابراهيم كنعان المتهم بالمشاركة في إشكال وقع في سوق الخضار قبل اسبوعين وأدى حينها الى مقتل الضابط في القوة المشتركة سامر الغالي، وجرح الطبيب عبد الله بليبل. وكنعان هو المطلوب الثاني الذي تسلمه القوة المشتركة للجيش على خلفية هذه الحادثة والمطلوب الرابع في غضون أسبوعين. كما قتل محمد بلاطة متأثرا بجروح أصيب بها عن طريق الخطأ نتيجة إشكال وهو نجل خالد بلاطة المسؤول العسكري المركزي للحركة الاسلامية المجاهدة بزعامة الشيخ جمال الخطاب.

 المصدر/ المركزية