الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم تطلق معرضها السنوي

 

رعى النائب ياسين جابر افتتاح المعرض السنوي للفنون، الذي نظمته الجامعة الاميركية للثقافة والتعليم AUCE في النبطية، في قاعة المعارض في الجامعة، في حضور مدير فروع الجامعة في الجنوب هاني حيدورة، عميد كلية الفنون في الجامعة عادل قديح، رئيس قسم الفنون في فرع الجامعة في النبطية هشام قبيسي، رئيس قسم ادارة الاعمال في فرع الجامعة في النبطية حسين النابلسي، وأفراد الهيئتين الادارية والتعليمية والطلاب.

افتتاحا النشيد الوطني، ثم ترحيب من د. قبيسي فقال: “الفنُّ لونٌ من الثقافةِ الإنسانيّة لأنّه تعبيرٌ عن الذّاتيّة، وليس تعبيرًا عن حاجة الإنسانِ لمتطلِّباتِ حياتِه، رغْمَ أنّ بعْض العلماء يعتبرون الفنّ ضرورة حياتيّة للإنسانِ كالماء والهواء. والفنّ هو التعبيرُ الجماليُّ عن فكرة أو ذوْقٍ معيَّن، ولعلَّ وظيفته الأساسيّة هي تهذيبُ النّفْسِ البشريّة، والارتقاءُ بها إلى أعلى مراتبِ التعبيرِ الجماليِّ. وفي معظمِ المجتمعاتِ القديمةِ الكبرى كانت تُعْرَفُ هويّةُ الإنسانِ من خلال الأشكال الفنّيّةِ التعبيريّةِ التي تدلُّ عليه كما في نماذجِ ملابسِه، وطَرْزِها، وتزيين الجسْم، وعادات الرّقص وغير ذلك. الكثير من الشعوب كانت تتّخذُ من الفنّ وسيلةً لِنَيْلِ العوْنِ من العالَمِ الرُّوحانيّ في حياتِهِمْ، وفي المجتمعاتِ الكبرى كان الحُكّام يستأجرون الفنّانين ليؤدّوا ما يخدم اتجاهاتهم السياسيّة وغاياتهم. وفي العصْر الحديث، قال عبّاس محمود العقّاد: إنّ رُقِيَّ الأُمم يُقاسُ بمدى اهتمامِها بالفنون الجميلة. ولأنّ اللهَ جعلَ الإنسانَ خليفتَهُ في الأرْض، فقدْ حاكى هذا الإنسانُ خالقَه بالخلْقِ الفنّيِّ والإبداعِ، وعلى قوْلِ العالِم “بْواز”: إنّ لدى الإنسانِ، ومنه الإنسانُ البدائيُّ، ميلًا فطْريًّا للخلْقِ والإبداع. لذلك؛ كان اهتمامُنا في الجامعة الأميركيّة للثقافة والتعليم بقسْم الفنون، لتظهير طاقاتِ طلّابِنا، ومواهبِهم المميزة، من خلال هذا المعرض السنويّ الذي يُعطي لمحة عن نتاجاتِهِم.”

تلاه حيدورة فنوه بالنائب جابر “الذي نفتتح معرضنا برعايته، وهو علم من أعلام النبطية ووجه سياسي واقتصادي، ونفتخر ونعتز في جامعتنا باستضافة أمثاله من النخب الذين هم منارة للعلم والمعرفة”.

وأضاف: “لقد عودكم هذا الصرح أن يكون سباقا في مختلف المجالات العلمية والفنية والثقافية والابداعية، خصوصا حين يرتبط الموضوع بإبداعات طلابنا لتوسيع دائرة الضوء في عالمنا المظلم”.

ثم تحدث جابر فقال: “كنت أتابع عملية تأسيس هذا الصرح مع القيمين عليه، ولكن عندما نشاهد ما أنجز يكبر قلبنا، هذه المنطقة أصبحت منطقة جامعية تربوية بامتياز، وهنيئا للنبطية ومنطقتها بهذه الصروح الجامعية. من يصنع مؤسسات كهذه يخدم المجتمع ويؤمن لأبنائنا فرص التعليم والحصول على شهادات جامعية من دون أن يتكبدوا عناء الذهاب الى بيروت او الى الخارج”.
وأضاف: “ان الاهتمام بالفنون أمر اضافي تستحقون التهنئة عليه، شكرا لعميد الفنون الدكتور عادل قديح وشكرا لتشريفي بهذه الدعوة، زيارتي لهذا الصرح لن تكون الاخيرة، أتمنى لهذه المؤسسة ولكل مؤسسة مثلها النجاح والتوفيق في خدمة النبطية والجنوب وكل لبنان”.

ثم تسلم جابر صورته المرسومة لوحة فنية نفذها الدكتور علي لمع عربون تقدير للنائب جابر الذي قص شريط افتتاح المعرض وجال مع الحضور في أرجائه، ثم تابع جابر مع الإدارة على اقسام الجامعة ومختبراتها.

 

تصوير مصطفى الحمود

تصوير عباس جابر