المربي الأستاذ مصطفى الحاج علي… وداعاً

 

 

غيب الموت، صباح اليوم، المربي الأستاذ مصطفى الحاجعلي…

وقد نعاه المجلس الثقافي للبنان الجنوبي “مربياً من الطراز الأول وحافظاً للذاكرة الجنوبية والنبطانية”. وكان المجلس قد كرمه بتاريخ 22 أيلول سنة 2012.

كذلك نعاه أحد تلامذته الأستاذ محمد زرقط، فكتب:

رحيل المعلم المخضرم

آخر العمالقة

الاستاذ مصطفى الحاج علي في ذمة الله.

نعى الناعي.. نكست الاقلام واعترى محفل التربية ذهول..

لقد رحل احد اواخر التربويين الكبار، الاستاذ مصطفى الحاج علي. معلم حقا يليق به ان يقال مخضرم. صغيرا كنت وكان هو بين الاساتذة في ام المدارس… علمني وعلم غيري. جيلان اثنان على اقل تعديل ما دام الجيل يقدر بخمسة وعشرين سنة.. وكان مخلصا وجديا…عرفته استاذا للغة الانكليزية كلغة اضافية، درسنا في المرحلة التكميلية وكان معلما ناجحا.. وكان لبقا وفيه روح شباب وكان ذلك من خمسة وخمسين عاما..

الشهر الماضي التقيته بالاسم ناداني وزاد في السلام وما زال كما كان يشع شبابا والقا ً.. لا اظن انه يوجد شاب اليوم في النبطية او تعلم في مدارسها يستطيع ان يقول انه ليس تلميذ الاستاذ مصطفى… استاذ موسوعي كان ومختص في التربية والتعليم.. معلم اجتماعيات.. ومعلم لغات ومعلم فنون وفي كل ميدان في التربية له باع

رحل مصطفى الحاج علي.. رحل الاستاذ الاخير المستحق لإسمه..ومعه رحلت ذكريات هي اثمن ما احتفظ به من تاريخ تلمذتي (اطال الله عمر من بقي من اساتذتي) وقد احزنني هذا الرحيل. في ذمة الله يا استاذي…