أحمد غصين الفائز بثلاث جوائز في البندقية: أجمل ما قيل في الفيلم أنه لا يغازل الغرب

البندقية – هوفيك حبشيان

المصدر: “النهار”

نال “جدار الصوت” للمخرج اللبناني أحمد غصين ثلاث جوائز في اطار “اسبوع النقّاد” (الدورة ٣٤)، أحد الأقسام الموازية داخل مهرجان البندقية السينمائي: الجائزة الكبرى، جائزة الجمهور وجائزة أفضل مساهمة تقنية.

عُرف غصين بأفلامه القصيرة والوثائقية، أشهرها “أبي ما زال شيوعياً” (٢٠١١). “جدار الصوت” الروائي الطويل الأول له، وقد حققه بعد سنوات من التأمل والتفكير والبحث عن امكانات تتيح له تجسيد رؤيته.

يصوّر الفيلم الحرب التي شنّتها إسرائيل على لبنان في صيف ٢٠٠٦، بعيداً من أي تسييس (السياسة في معناها المباشر)، بمعنى انه مهموم بالإنسان ومصيره في زمن الضائقة، أكثر من اهتمامه بأي شعار أو قضية أو صراع. الصراع محسوم لمصلحة الفرد.

الفيلم يحشر مجموعة من الناس داخل بيت في قرية جنوبية (مسقط المخرج)، تتعرض للقصف الإسرائيلي. علاقتهم اليتيمة بالخارج هي الأصوات التي تهدد بلا رحمة. محاولة الصمود في وجه القنابل الإسرائيلية تلغي فكرة البطولة والانتصار، ويحوّلها سعياً للبقاء حياً، الغريزة الأبسط عند الإنسان.
مواضيع ذات صلة