النبطية تنتفض من دون أن تسميّ: هل ينقل رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب فروع النبطية إلى الدوير؟ ولماذا؟

 

لم تبق هواجس الخبر الذي شاع في مدينة النبطية  عن نيّة الجامعة اللبنانية نقل فروعها من مدينة النبطية، إلى بلدة الدوير تحت ذريعة اختناق المساحة الجغرافية في المدينة، في السرّ، بل انتقلت إلى العلن من خلال تغريدات لعدد من فاعليات المدينة، شارك في بعضها أعضاء من المجلس البلدي، وتوجت ببيان صادر مساء عن لجنة المتابعة في لقاء الأندية والجمعيات المدنية في النبطية الذي حذّر من هذا الإجراء ودعا المسؤولين كافة إلى “أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذا المضمار ويعملوا على إبطال أي قرار مهين بحق المدينة وأهلها”.

لم تصدر أي معلومات رسمية عن أمر سعي من هم في مراكز القرار في الجامعة اللبنانية بنقل فروع الجامعة إلى بلدة الدوير، التي تقع على مسافة 4 كيلومترات من المدينة، لكن ما دار في الكواليس  بين فاعليات المدينة التربوية والاجتماعية والبلدية والاختيارية تحدثت عن أن رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، وهو ابن بلدة الدوير، “يسعى مع مقربين إلى إيجاد قطعة أرض في بلدة الدوير لتضم مجموعة أبنية تكون لفروع الجامعة في منطقة النبطية، بحجة أن المساحة الجغرافية في النبطية لم تعد تستوعب هذه المباني والفروع” بحسب مصدر في لقاء جمعيات النبطية.

وغرد عضو مجلس بلدية النبطية الصيدلي عباس وهبي على صفحته على “الفايسبوك” تحت عنوان “صرخة” ما يأتي:

“صرخة!
إنه لمن المؤسف حقاّ أن هناك مشروع قرار يعسعس في الكواليس، و يقضي بنقل فرعي الجامعة اللبنانية الى خارج مدينة النبطية “مركز المحافظة السادسة” تحت تذرع البعض بأن مدينتنا لا يوجد فيها أراض كافية لإقامة مبنى للجامعة اللبنانية فيها !

ولكننا نقول للجميع: بأن بلدية النبطية لديها من العقارات التي ستخصصها لمبنى الجامعة، وحذاري من التلاعب بهذا الأمر، لأن النبطية ستكون بالمرصاد؛ ولا سيما أن هذا الأمر يُقتطع من حقها .. لا بل يهدف الى تقويضها… نعم إن مدينة الامام الحسين “ع” مدينة العالم حسن كامل الصباح سوف تتصدى لهذه المهزلة، ولن تسمح لأي كان بالتجاسر على التعدي على حقوقها ومقوماتها مهما بلغ السيل من الزبى…”.

وبعدما تداعت إلى اجتماع عاجل، صدر عن “لجنة المتابعة في لقاء الأندية والجمعيات المدنية في النبطية” والتي كان عدد من أعضائها قد سارع إلى المباركة للدكتور فؤاد يوم تعيينه رئيساً للجامعة في شهر تشرين الأول عام 2016، البيان الآتي:

“إلى أهلنا الكرام في مدينة النبطية

إن مدينة النبطية مدينة العلم والنور والعلماء، مدينة المقاومة والصمود والشهداء، مدينة التنمية والبناء؛ مركز محافظة جبل عامل؛ وبعد أن تناهى إلى مسامعنا خبر نقل فروع الجامعة اللبنانية من مدينتنا إلى خارجها نقول ما يأتي:

أولا: إننا باسمكم جميعا نرفض وبشدة مجرد التفكير بنقل واقفال منارات العلم والأدب والثقافة من من المدينة إلى أي مكان آخر.

ثانيا: نتوجه إلى المسؤولين كافة أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذا المضمار ويعملوا على إبطال أي قرار مهين بحق المدينة وأهلها.

ثالثا: إن الحجة الواهية بأن المدينة لا تتسع لمساحات عقارية لبناء صروح جامعية هو ضرب من الخيال حيث أن المدينة فيها من المساحات الجغرافية تتسع لأكثر من صرح جامعي أو تربوي.
رابعا: إننا ندعو جميع أهالي المدينة إلى رفض مثل هذه المشاريع وعدم المس بدور النبطية الريادي والاقتصادي والخدماتي والإداري لما لهذه المدينة من تاريخ حافل بالثقافة والصمود والعطاء وشكرا.

لجنة المتابعة في لقاء الأندية والجمعيات المدنية في النبطيه.

في 10/1/2018”.

ويلاحظ من التغريدات أو البيان أن الهواجس والانزعاج من الخبر الشائع لم تشر من قريب أو بعيد إلى الجهة التي تسعى إلى نقل الجامعة من مدينة النبطية إلى مسقط عميد الجامعة الدوير.