طابع بريدي تذكاري للنقيب محمد البعلبكي

 

صدر اليوم في 9 تشرين الثاني 2017، في لبنان طابعاً تذكارياً لنقيب الصحافة الراحل محمد البعلبكي، عن وزارة الاتصالات وليبان بوست، قيمة الطابع ألفا ليرة لبنانية، وصدر منه كمية 50 ألف طابع.

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد قرر في جلسته التي عقدت بتاريخ 21 حزيران/ يونيو 2017، «إصدار طابع بريدي تذكاري لنقيب الصحافة محمد البعلبكي» بحسب ما أذاع وزير الإعلام ملحم الرياشي.

النقيب محمد البعلبكي

 (1921-22 آذار/مارس 2017) هو كاتب صحفي لبناني. شغل منصب نقيب الصحافة اللبنانية من العام 1982 حتى سنة 2014، انتخب خلالها 9 مرات متتالية بالإجماع لشغل هذا المنصب.

ولد الراحل البعلبكي في بيروت في عام 1921، وتلقى دروسه الابتدائية والثانوية في «كلية المقاصد الإسلامية» في العاصمة اللبنانية. التحق بـ «الكلية الشرعية» («أزهر» لبنان اليوم)، قبل يُكمل دراسته الجامعية في «الجامعة الأميركية في بيروت» التي تخرّج منها عام 1942 حائزاً شهادة في الأدب العربي، وكان موضوع رسالته لنيل الدرجة الجامعية: «مقدمة لدرس أدب القرآن».

في الجامعة، تولّى سكرتيريا تحرير مجلة «العروة»، وقبل تخرجه بعام واحد التحق بجريدة «الديار» حيث بدأ ممارسة الصحافة ثم جمع إليها العمل في التدريس في الـ AUB، كأستاذ للتاريخ والأدب العربي.

انصرف إلى الصحافة في عام 1943، واستمر في تحرير «الديار» لمدّة ست سنوات، شارك خلالها أيضاً في تحرير مجلة «الصياد». وفي عام 1947، أنشأ بالاشتراك مع زميله الراحل سعيد سربيه جريدة «كل شيء» التي صدرت أسبوعياً لمدّة أربع سنوات. وفي عام 1951، تملّك جريدة «صدى لبنان» اليومية التي راحت تصدر «سياسية حرّة»، من دون أن تحتجب خلال الحرب الأهلية اللبنانية إلا لبضعة أشهر، استأنفت بعدها الصدور ظهر كل يوم.

شارك محمد البعلبكي مراراً في عضوية مجالس نقابتي المحررين وأصحاب الصحف، وكان له مع عدد من زملائه منذ الأربعينيات جولات في النضال لحرّية الصحافة والمعتقد في لبنان، الأمر الذي أدّى إلى جانب تجارب حزبية وسياسية سابقة، إلى سجنه مرّات عدّة.

انتخب نقيباً للصحافة اللبنانية في شباط (فبراير) من عام 1982، واعيد انتخابه تسع مرات متتالية بالإجماع نقيباً للصحافة، كما تجدّد انتخابه أخيراً في أواخر كانون الأوّل (ديسمبر) 2011 حتى آخر عام 2014. يذكر أنّه حاصل على مجموعة من الجوائز والأوسمة والتكريمات في لبنان وخارجه.

توفي البعلبكي يوم 22 آذار/مارس 2017)؛ وبعيد الإعلان عن خبر وفاة محمد البعلبكي، أصدر عن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بياناً أكدّ فيه أنّه برحيله «تخسر الصحافة اللبنانية والعربية ركناً تاريخياً… وأخسر شخصياً صديقاً محباً وصادقاً، كان يمدّني دائماً بالمشورة العاقلة والرأي الحكيم»، مضيفاً: «كان من رفاق درب الرئيس رفيق الحريري في مسيرة الخروج من الحرب الأهلية وإعادة الإعمار، بمواقفه الوطنية المشهود لها والأولوية المطلقة التي كان يوليها لمصلحة لبنان واللبنانيين…».

أما وزير الإعلام ملحم رياشي، فقال في بيانه إنّ لبنان «خسر اليوم وجهاً من وجوه إعلامييه المميزيّن، الذي عاصر حقبة من تاريخ لبنان الحديث فكان ذاكرته الصحافية. قبل أن يقعده المرض، كان محمد البعلبكي حركة لا تهدأ… وكان لمواقفه الجريئة صدى في كل المحافل، مدافعاً عن حقوق الصحافيين ومقداماً في قول كلمة الحق…».

وقد ُصلّي على جثمان الفقيد ظهر يوم الجمعة 24 آذار (مارس) 2017 في جامع البسطة التحتا، وووري في مدافن الباشورة.